::.. FREE FORUM IN THE AFRICAN HORN . . . 

Home

Contact

Radio

Video

Archive

Geez-Font  Download    

  [ E-Mail ]

  إتحاد الأحزاب السودانية الإفريقية

Posted:  22.08.2006

فى داخل أروقة الأمم المتحدة بفيينا،التقت وكالة القرن الإفريقى للأنباء(هورنا) بالبروفيسور الدكتور طبيب،كوستا جيرفس ياك،النائب البرلمانى عن كتلة الأحزاب السودانية الإفريقية فى المجلس الوطنى(البرلمان) السودانى.وذلك أثناء زيارته لدولة النمسا،رئيسة الإتحاد الأوروبى فى يونيو الماضى.والجدير بالذكر أن البروفيسر كوستا هو إبن السيد جيرفس ياك،محافظ مديرية الخرطوم فى فترة الديمقراطية الثانية(1965-1969).
س- بروفيسور كوستا جيرفس ياك،هل لك أ ن تحدثنا عن نشأة
كتلتكم البرلمانية؟

ج- فى فترة الديمقراطية الثالثة(1986-1989) كانت هنالك خمس أحزاب من جنوب السودان وواحد من جبال النوبة ممثلة فى البرلمان بسبعة وثلاثين نائب(حزب الشعب التقدمى 11 عضو،الرابطة السياسية لجنوب السودان 8 أعضاء،المؤتمر الشعبى السودانى الأفريقى 8 أعضاء، المؤتمر السودانى الأفريقى 2 عضو،والإتحاد القومى السودانى الأفريقى.
ونتيجة لعدم التنسيق بين هذه الأحزاب الجنوبية فقد سهلت مهمة إستغلالها من قبل الأحزاب الشمالية الكبرى والتى إستخدمت وسيلة فرق تسد، ولكن الحال تغير كلياً فى العام 1987، بعد أن استشعرت الأحزاب الجنوبية الخطر،فقررت تكوين جبهة متحدة تحت مسمى اتحاد الأحزاب السودانية الأفريقية،وبالفعل صارت قوة يحسب لها حساب، وكانت بقيادة اليابا جيمس سرور.

س- ماذا حصل لتجمعكم بعد إنقلاب يونيو 1989م.؟
ج- بعد إستيلاء الجبهة القومية الإسلامية للحكم فى السودان فى أعقاب انقلاب الثلاثين من يونيو 1989م،حظر نشاط الأحزاب السودانية وأعتقل قادتها وبعد الإفراج عنهم إنقسم قادة الأحزاب الجنوبية السودانية الى ثلاثة مجموعات.
المجموعة الأولى أيدت الإنقلابيين ومنحوا وزارات ومناصب دستورية وصاروا جزءاً من المؤتمر الوطنى الحاكم.
المجموعة الثانية بقيادة اليابا سرور إلتحقت بالحركة الشعبية لتحرير السودان، ونال اليابا سرور رئاسة جهاز التسيير فى الحركة الشعبية.

المجموعة الثالثة إختارت طريق الإستمرار فى النضال والمعارضة من الداخل.أى محاربة الأسد فى عرينه،تحت ظروف عصيبة.كان عليها ملء الفراغ فى داخل البلاد وأختير السيد هلارى لوقالى لقيادة المجموعة رغم إعتلال صحته،وكان مساعداً له السيد أزبكى مكاى كودى والسيد جوزيف أكيل أبانقو،وهذه المجموعة هى مجموعتنا، مجموعة النضال فى الداخل، وقد حافظنا على تماسكها رغم التحديات الكبيرة التى مررنا بها.
س- هل كانت لمجموعتكم تأثيراً ظاهراً على ساحة الجماهير الجنوبية؟

ج- نعم بالتأكيد، فتحت القيادة الرشيدة والحكيمة للسيد هلارى لوقالى إنضم كثير من الجنوبيين السودانيين لهذه المجموعة،طلاباً ونساءً وعمالاً ومثقفين ومهنيين،علاوة على منظمات المجتمع المدنى.لذلك أصبحت مجموعتنا الأمل والملاذ للأغلبية الجنوبية الصامتة داخل الوطن، وكانت المحامى والمدافع عن حقوق اللاجئين والنازحين الجنوبيين داخل الوطن.ولم يتخل السيد هلارى لوقالى عن مسئولياته حتى فى أحرج الأوقات، الى أن وافته المنية فى العام 1998م،عليه رحمة الله.وتولى القيادة بعده الأستاذ جوزيف أكيل أبانقو.

س- ماذا عن حال مجموعتكم بعد اتفاقية السلام؟
ج- أولاً لا بد لى أن أوضح أن مجموعتنا منذ فترة هلارى لوقالى وحتى هذه اللحظة تعتبر نفسها حزباً واحداً يناضل من أجل العدل والمساواة لجنوبيي السودان.فى العام 2004م أرسلت قيادتنا رسالة الى اليابا سرور وإلى أعضاء سابقين مفادها أن الباب مفتوح لعودتهم ورجوعهم إلىالمجموعة، وبالفعل تم تسجيل مجموعات كبيرة وكثيرة فى مكاتبنا المنتشرة فى جوبا وواو وملكال. ونحن الأن اعضاء فى المجلس الوطنى ونعمل مع المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية واخرين على تنفيذ إتفاقية السلام.
كلمة أخيرة تود أن تختم بها؟

ج- نعم أقول أن هنالك أصوات نشاز إرتفعت فى الخرطوم بعد إتفاقية السلام محاولة النيل من مجموعتنا والطعن فى مجهوداتنا وتضحياتنا فى داخل الوطن،متجاهلة ومتناسية لسنوات النضال الداخلى، عندما كنا الأقرب لشعبنا الجنوبى فى الداخل، ودخلنا السجون لمواقفنا ضد هدم كنائسنا ومقابرنا ومدارسنا ومنازل أهلنا النازحين والمهجرين داخل أوطانهم.ولكننا فى النهاية نقول أننا نقف بشدة خلف إتفاقية السلام وتنفيذها ويجب أن تتحد الأحزاب القديمة والجديدة لتحقيق ذلك،عبر القنوات الديموقراطية.
 

  horna@hornofafrica.de          Print This Page

© www.hornofafrica.de